

حَريش هي مدينة جديدة يتم الآن بنائها في شمال منطقة الشارون على مقربة من مدينة الخضيرة وبلدة بارديس حنّا- كركور وقُرى مجلس مِناشيه الإقليمي. تقع حريش في قلب منطقة أحراش طبيعية بالقرب من شوارع مركزية مثل شارع 6 وشارع 65. وبفضل موقعها المُميز وتخطيطها الفريد، توفر مدينة حَريش لسكانها جميع أفضليات السكن الريفي إلى جانب مظاهر حياة المدينة الحضرية والخدمات البلدية المتطورة. تقع المدينة في نطاق طوق حاضرة مدينة تل أبيب ومن المتوقع على ضوء تطورها المتسارع أن تتحول إلى مركز خدمات إقليمي للبلدات الواقعة في محيطها.
تأسست حَريش بداية في سنوات الثمانينات كبلدة قروية صغيرة وفي عام 2010 قررت الحكومة توسيع وتطوير المدينة لتتسع لـ 100 ألف مواطن، وذلك في سبيل السعي لحل أزمة السكن في البلاد ولجعلها موقعاً بديلاً جذاباً للأُسَر الشابة. تتميز مدينة بتخطيطها الأخضر (رفيق بالبيئة) والبلدي وتشمل متنوع واسع من المتنزهات والمؤسسات العامة، وكذلك تمتاز ببناياتها الفسيحة وغير العالية. وقد جعلها موقعها المركزي وتخطيطها الجذّاب محط أنظار وازداد طلب الجماهير للانتقال للعيش فيها، وهكذا تم فتح أبواب المدينة لاستقبال سكان من كافة قطاعات المجتمع الإسرائيلي. ولا يزال الطلب يتزايد على السكن في مدينة حَريش وفي كل يوم تُباع شُقق في المدينة الجديدة وأسعار الشُقق في تصاعد مستمر. وفي شهر تشرين ثاني 2015 قام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بزيارة إلى المدينة برفقة نخبة من الوزراء في الحكومة ومن جملتهم وزير البناء والإسكان يوآف غالانت ووزير المالية موشي كحلون ووزير المواصلات يسرائيل كاتس ووزير الداخلية سيلفان شالوم والنائب دافيد أمسالم. وخلال تلك الزيارة أعلن نتنياهو مدينة حريش كمشروع قومي وبعد ذلك بشهر تمت المصادقة على قرار حكومة بادر إليه الوزير يوآف غالانت بمساعدة كبار موظفي وزارته، حيث ينص القرار على تجنيد كافة الوزارات لتطوير المدينة بميزانية تفوق 1.2 مليار شيكل.
تتطور مدينة حريش بطريقة غير مسبوقة لم تشهد البلاد مثلها. ومن المفترض أن ينضم إلى مدينة حريش كل سنة ما يقارب 10,000 مواطن، بحيث يبلغ عدد سكانها خلال عشر سنوات ما يقارب 100,000 مواطن. وفي استطلاع أجراه المجلس المحلي في حريش، تبين أن 78% من البيوت تشتريها أسر شابة، نصفها من منطقة مركز البلاد وما يقارب 65% من الأسر هي أسر شباب أكاديميين يرغبون بالتطوع والمشاركة المجتمعية.
تستعد السلطة المحلية من خلال قسم التربية والتعليم والترفيه والمجتمع، وكذلك بالتعاون مع قسم الهندسة للتخطيط لبناء مؤسسات تربوية ومؤسسات للشبيبة والثقافة والرياضة. في 1 أيلول 2016 تُفتتح في حريش 4 مجمعات للحضانات النهارية للأطفال وفي كل منزل منها 3 صفوف، و 16 صف بستان و 5 مدارس ابتدائية. كما ويُفتتح لراحة وخدمة السكان نادي "بايس" للشبيبة والمجتمع ومركز ألعاب لأجيال الطفولة المبكرة ومكتبة عامة. وخلال عام 2017 سيتم افتتاح 5 حضانات نهارية و 24 صف بستان و 5 مدارس أخرى.
خلال عام 2018 سيتم افتتاح مدرسة ثانوية ومدرسة إعدادية.
جميع المؤسسات التربوية والتعليمية في المدينة هي مؤسسات نامية، وسيتم افتتاح مؤسسات جديدة وفقاً للمتطلبات.
سيتم بناء المؤسسات التربوية الجديدة في مدينة حَريش بأسلوب البناء الأخضر ووفق معايير مرصودة. وستُغَطى المدارس بأسقف طاقة شمسية، وهذا ما يتيح للمدارس التوفير في استهلاك الطاقة الكهربائية. وستكون جميع المدارس في مدينة حَريش مجهزة بوسائل تسهيل الدخول والاستخدام وفقاً لمعايير وزارة التربية والتعليم. أما على الصعيد العملي فستقوم كل مدرسة بانتهاج أسلوب التدريس المناسب لها، ومع ذلك سيتم اتباع مبادئ تدريسية مركزية بتوجيه من قسم التربية والتعليم والثقافة والترفيه والمجتمع وبتوجيه من وزارة التربية والتعليم. موضوع التركيز السنوي في الجهاز التربوي هو تقبُل الآخر والصبر والتسامح.
الجهاز التربوي الرسمي وغير الرسمي في مدينة حَريش هو جهاز يضع نصب أعينه أهدافاً جديدة ويتعاطى مع تحديات مختلفة ويحتضن تلاميذ المدينة من سن ثلاثة شهور حتى إنهاء الدراسة الثانوية، بحيث يأتي كل ذلك في سبيل راحة ورفاه تلاميذ المدينة مع مراعاة متطلبات واحتياجات المجتمع. يواصل المجلس انتهاج سياسة تعزيز التلاميذ ويسعى لتعزيز التحصيل العلمي والتربية على المبادئ وحب الغير والتسامح وتقبل المختلف من خلال التشديد على تشجيع التميز والتفوق وزيادة البرامج التربوية والفكرية المميزة والاستثمار في الأدوات المنهجية للنهوض بالتلاميذ.
توجد في حريش منظومة عناية واسعة تشمل:
إلى جانب الجهاز التربوي الرسمي في مدينة حَريش، يتم بناء جهاز تربوي غير رسمي شامل: